إن أمسكت هذا الكتاب، فأغلب الظن أنك أحد الآباء ومقدمي الرعاية المتزايد عددهم من المهتمين بصحة أطفالهم العاطفية. فكل طفل، بل كل إنسان، يعاني صعوبات عاطفية كالقلق. والاعتراف بهذه الحقيقة هو الخطوة الأولى نحو التعامل مع هذه الصعوبات وتقليلها.
وقد وجدت دراسات حديثة أن طفلًا من بين كل ثمانية أطفال أو شباب صغار السن تتراوح أعمارهم بين 5 و19 يعاني اضطرابًا مرتبطًا بالصحة العقلية، وتصل نسبة الأطفال الذين يعاني أحد اضطرابات القلق* إلى 7.2 في المائة. وبينما قد يعاني طفلك, أو قد لا يعاني, القلق بهذه الدرجة، من المهم أن تمنحه الأدوات اللازمة للسيطرة على عواطفه لكي يكبر ويصبح شابًّا سليمًا واثقًا بنفسه.