ثلاث شبان مختلفين في لون البشرة ، مختلفين في بيئة نشأتهم ، يلتقون في مدينةٍ واحدة ، لكل واحدٍ منهم حلمه الخاص ، تلتقي قصصهم في قصةٍ واحدة ،وتبرز مشاعرهم وتطلعاتهم ، وكلٌ منهم يحاول أن يصل للهدف الذي يحلم بلوغه ، يلتقون في تلك المدينة البعيد وسط جنوب افريقيا سنة 1899.
تأخذ الرواية القارئ لعالمٍ ساحر يتعرف فيه على مناطق لم يعرفها من قبل ، أحداثٌ مثيرة تزدحم بها الرواية وصراعات بين الشخصيات ، علاقات مختلفة تربط بينها بعضها انساني وغيرها عنصري ، تصوير للحظاتٍ كثيرةٍ من الرعب ، مشاهد للقسوة تختلط بها عاطفةٌ من جانبٍ آخر ، جوانب الخير في صراعٍ مع تحديات ذلك الزمن الصعب .
روايةٌ تنقلنا الى عالمٍ لطالما أحببناه ، عالم الروايات الكلاسيكية القديمة ، تلك التي نحس معها بالإشباع والإمتاع ، فنعيش احداثها ونستمتع بكلِ ما فيها .
هي دعوةٌ لكل القراء للسفر والعودة بالزمن ، فينبغي قبول هذه الدعوة .