التغييرات الطفيفة تنجح. أعلم أنها تفعل ذلك؛ لأني شاهدت نتائجها بصحبة كثير من قرائي وغيرهم ممن تخلوا عن أسلوب "غيِّر كل
شيء دفعة واحدة" وذهبوا إلى أسلوب يقوم على إجراء التغييرات الطفيفة بمرور
الوقت؛ حيث يعد الأسلوب الثاني منطقيًّا: التغييرات الطفيفة أقل وطأة وأكثر
واقعية، كما أنها تمدنا بحس من الإنجاز بسرعة أكبر، فبغض النظر عن التغيير الذي
يرغب المرء في تحقيقه، تبقى ثلاثة أمور ثابتة: أي تغيير كبير يتطلب الكثير من
التغييرات الأصغر، مقاربات الكل أو لا شيء أو المقاربات المتطرفة لا تنجح،
والتغييرات الطفيفة التي يمكننا التحكم فيها والسيطرة عليها تغذي رغبتنا في
النجاح.