في عام 1949 بدأت الكاتبة هيلين هانف مراسلاتها مع متجر كتب مستعملة في لندن , طالبة منهم مساعدتها في تأمين بعض الكتب الكلاسيكي ة التي لا تجدها في نيويورك.
على مدى 20 عام تتوالى الرسائل المتبادلة بينها وبين العاملين في المتجر , وخاصة فرانك دويل, الذي يقوم بتأمين الكتب وإرسالها لها, تلك المراسلات التي تبدأ بطلب نسخة من مقالات هازلت الثلاث وتتعمق تدريجيا , فتبني علاقة إنسانية شفافة بين محبي الكتب على طرفي المحيط , تخوض في تفاصيل حياتهم الشخصية من جهة, وتؤرخ لتاريخ البلدين من جهة ثانية, وتشمل الحديث عن الأزمة الغذائية في بريطانيا بعد التقنين , والانتخابات المفصلية في كلا البلدين, والأندية الرياضية, وحياتهما الاجتماعية, وأخبار فرانك العائلية, وتطور مسيرة هيلين المهنية, وحتى طريقة صنع البودنغ.