يمكن وصف هذه المختارات من القصص الروسية المعاصرة بانسكلوبيديا أدبية واجتماعية عن روسيا. تضم المجموعة 22 قاصاً من الأدباء الروس المعاصرين الذين لم تترجم أعمالهم سابقاً للعربية، يمثلون مختلف الأقاليم الروسية، واللغة والرؤية والقيم الجمالية. فضلاً عن تعددية أساليبهم في التصوير وفي أدواتهم الفنية. إنهم من مختلف الأعمار. إن قصصهم عبارة عن رحلة بوسائل فنية واسعة في أنحاء روسيا من سهوبها في الشرق الأقصى وحتى أزقة وحارات موسكو والمدن المحيطة، مروراً بسيبيريا وغابات ومستنقعات إقليم الطاي التي يطلق عليها «التايغا». نرصد فيها أصداء الحياة الروسية في يومنا الحالي، وما كانت عليه في زمن الاتحاد السوفييتي السابق. وما يجمع بين كتابها هو أنهم من المجددين، وألمع من كتب القصة والرواية الروسية المعاصرة في القرن الحادي والعشرين، وقد جرى اختيارهم وقصصهم لتقديم صورة متكاملة، رغم رقعتها المحدودة، عن الفن القصصي المعاصر في روسيا. القصص تعالج مشاكل الإنسان الروسي المحلية النابعة من واقعه، وتلك المشاكل ذات البعد الكوني: العلاقات الاجتماعية والقلق والهجرة والتسامح والإنسان في مواجهة الطبيعة.
