هل نرسم أقدارنا..؟، أم أن الأقدار تتلاعب بنا كما تشاء..؟، يمشي الدكتور في خط روايته (أنا وأنت) باحثاً عن هذا السؤال الكبير، هي رحلة شاقة خاضها، مليئة بالحب، والأمل، والصراع، والخيبات، وأهم ما فيها كانت كنزه الثمين، الصداقة، التي صورها بأسمى معانيها، بأدق تفاصيلها، حملها ما تحمله في العادة من الإخلاص والتفاني واللهفة اتجاه الصديق، والوفاء، من جانب آخر هي رحلة لإثبات الذات، فحين تحاصر الذات شتى خطوب الحياة، من الظلم، والفقر، الموت، والحرمان، حين تحاصرها يراها في روايته تسمو، وتنشد الخلاص فتخلص، فكانت الشخوص نموذجاً لإنسان شرق المتوسط ، ذاك الإنسان الذي يعاني، ويكافح، ويقاوم، ويصارع قدره، فتارة يغلبه قدره، وتارة يتغلب عليه، لتمضي الحياة قدماً، من القاع، حتى النجاح، وهذا ما قرأناه في هذه السطور الجميلة.
