نسمع كل يوم في الأخبار قصصًا حقيقية رائعة تُظهر رحابة الروح البشرية، وقد رأينا أن الوقت حان لسماع المزيد من هذه القصص؛ لذلك نظمنا مسابقة دولية لكتابة القصة القصيرة، والتي نتج عنها نشر سلسلة كتب (تايملس ويسدوم).
لقد أذهلنا تنوع وثراء مئات المشاركات من جميع أنحاء العالم؛ حيث كانت معاييرنا للاختيار النهائي هي ضرورة أن تعكس القصص تنوعًا في الكتابة، والجمع بين الفكاهة والأحداث المأساوية، وتوازن لحظات الدراما مع لحظات التأمل الهادئ.
يتخذ اللطف أشكالًا عديدة ويؤثر علينا جميعًا، وكما قال مارك توين: "اللطف لغة يسمعها الأصم، ويراها الكفيف"، وبينما يمكن للفتة لطيفة أن تبعث في نفس الشخص شعورًا بالراحة في يومه، ففي بعض الأحيان - كما تُظهر القصص المجمعة هنا - قد تنقذ الأرواح؛ بدءًا من المرأة التي منعت رجلًا حاول الانتحار قفزًا بمجرد تكريس بعض الوقت للاستماع إليه، إلى الزوجين اللذين كفلا طفلًا وجداه ملقى في سلة المهملات في الوقت الذي لم يتواجد فيه أحد ليساعده؛ ومن الطلاب الذين جاءوا لإنقاذ رجل مسن سقط على الجليد الأسود، إلى رد فعل زعيم إرهابي عندما واجهته صرخات طفلة صغيرة تبكي على دميتها المفضلة - هذه قصص عن اللطف غير المتوقع الذي كان له تأثير دائم على راوي القصص.
تتخلل هذه القصص اقتباسات عن اللطف من قبل أشخاص مختلفين مثل ويليام شكسبير ومارك توين وجيسي جاكسون والسيدة تيريزا وجيه إم. باري. والنتيجة هي كتاب يستكشف كل ما تمتاز به الطبيعة البشرية.
