الهدف الأساسيّ من هذا الكتاب تبيان الانزعاج الكبير من "استعمار" الخوف حياة النّاس. حقيقة الأمر، تميل الكتب المكتوبة بدافع الغيظ إلى أن تكون جدلية، ولن يكون هذا الكتاب استثناء على أية حال. ولكن يمكن أن نعتبره هجوماً على التناول العملي لجميع الظواهر التي ترتبط بالخوف.، إذ إنّ ثقافة الخوف سمة التناقض، لا سيّما أنّها ظهرت في وقت نعيش فيه تاريخياً بأمان أكبر من أي وقت مضى. وقد تكون أهم حجة ضد ثقافة الخوف، هي واقع نسفها الحريّة البشريّة.