الكندي فيلسوف مبدع؛ وليس مترجمًا أو شارحًا للفلاسفة، فهو كان قد ترجم بعض النصوص لضرورة دراستها، وأصلح البعض منها من أجل فهم أفضل للنص. ولكنه كان يقوم بعمل فلسفي تحليلي ونقدي للنصوص الفلسفية، فشق لنفسه طريقًا ومنهجًا فلسفيًا ترتبط فيه الفلسفة بالعلوم الرياضية والطبيعية، ولكنّ الفلاسفة المسلمون انحرفوا بعده عن هذا الاتجاه وعادوا إلى دراسة الفلسفة كما كانت عند أرسطو على أنها العلم بالوجود كموجود.