هدفنا في هذه السلسلة تسليط الضوء على ذخائر المكتبة الإماراتية، وإعادة تقديمها والتعريف بها، واقتراح مفاتيح ومداخل وزوايا نظر جديدة للتعامل معها والإفادة من مكوناتها، والتذكير بما تتضمنه من طروحات وأفكار وما أثارته من نقاشات، وما خلفته من بصمات، لكي يظل منجز الآباء والأجداد حاضراً في كل عمل إبداعي أو جهد أكاديمي يشرع فيه الأبناء لتمكينهم من مضاعفة الجهد والإنجاز كمّاً ونوعاً، ولتمكينهم من امتلاك ناصية الابتكار ومراودة الأفكار المتفردة التي تمكنهم من المنافسة والإضافة. "ذخائر إماراتية" هدية يقدمها مركز أبوظبي للغة العربية، بين يدي الخمسين الجديدة من عمر وطننا الغالي. واخترنا للإصدار الأول منها خمسين درة فريدة من فرائد منجزنا الفكري والأدبي والعلمي خلال الخمسين سنة الماضية في عدد من تخصصات الفكر والعلوم والدراسات الإنسانية، على أن يتبعها خمسون أخرى في كتاب آخر قريباً، تؤكد في مجملها أن النموذج التنموي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم فريد يمثل الإنسان بثقافته وأحلامه ورؤاه، محوره الأهم في جميع ما أنجزه من خطط تطوير وتنمية اقتصادية. كما كانت الثقافة بكل تجليات التعبير عنها من فنون وآداب وغيرها.. حاضرة بكثافة وعمق ووعي أسهم في تميز التجربة الإماراتية منذ نشأتها، وفي قدرتها على المنافسة والمشاركة في مسيرة الحضارة المعاصرة.
