وجدان" رواية البحث عن الحق والحقيقة، تحمل عصارة فكرة فلسفية رومانسية عن أسرار النفس البشرية وما يُلقب بصوت الضمير كأهم مكون في الحدث، حالة من التأمل الوجداني الإنساني وحجم الاختلال في معايير وقيم وأخلاقيات المجتمعات البشرية. في وجدان شخصيات خيالية لكنها تشبهنا، وتعتبر تجربة نضجت على نار هادئة لما تحمله من منطق فلسفي في التحليل فهي تقوم على تصحيح بعض المفاهيم الخطأ كالاعتقاد بأن الضمائر تموت في حين أنها أبدية ظاهرة أو خفية، رواية تعكس فلسفة تجاه كل الازمان والأماكن والاشخاص فالكائن الحي يعيش على الكوكب ويفرض منطق الترقب والحذر، فما من كائن حي يطير أو يسبح أو يمشي أو يزحف أو حتى مغروس إلا ويعيش مترقباَ حذراَ، لتصحح في الرواية أيضاً مقولة “أن المصالح تتصالح” لأن “المصالح تتصارع” برأيها والغريب كما جاء على لسان الشخصية المحورية في الرواية في صراع المصالح “أن الناس وجدوا له واجهة أخرى تبدو نظيفة وشريفة، بل شجعوا على تأجيجيه من خلال ما يطلقون عليه المنافسة، وحتى يجملوها ألحقوا بها وصف الشريفة”.
