تبدو القضية سهلة أخيرًا، فهذه امرأة في الثلاثينيات من عمرها، تزور مكتب النقيب عمرو يسري لتبلغ عن مقتل زوجها، وتعترف أنها القاتلة، لتبدو أسهل قضية خاضها المحققون الثلاث. لكن الأسرار تبدأ في التساقط على رؤوسهم واحدًا تلو الآخر حين تتوالى التحقيقات، ويكتشف رجال الشرطة أن هناك تضاربًا في الأقوال والاعترافات مما يثير الشكوك. وقبل أن تغرق القضية بساعة واحدة، يكتشف الخبير الجنائي أدلة جديدة، من ضمنها ورقة ملوثة بالدماء كتب عليها المهمة 23، تقوده إلى لغزٍ كبير لم يفهمه إلا بعد أن خاض مغامرة إلكترونية معقدة. ثم تتفجر المفاجآت وتنكشف الأسرار، ويبدأ المحققون بجمع الخيوط، فهل تصل بهم تلك الأدلة الجديدة إلى قاتل جديد أم تؤكد اعترافات الزوجة أنها من قتلت زوجها؟ وما هو سر المهمة 23؟ أما على الصعيد الآخر، نجد أن هناك جريمة أخرى حدثت يتولى التحقيق فيها النقيب أحمد الشربيني، مقتل طبيب نفسي شاب بالقرب من عيادته في أرض فضاء تم تمهيدها كساحة انتظار للسيارات. والجثة تم طعنها سبع طعنات في أماكن متفرقة ومميزة، وهناك قطع عرضي باللسان وعلامة غريبة لم يفهمها أحد. ثم أسفرت التحقيقات عن الاشتباه في زوج مريضة كان الطبيب النفسي يقوم بعلاجها ويتم احتجازه على ذمة القضية، ثم في نهاية الأمر، تظهر مفاجأة مدوية، جثة جديدة لطبيب نفسي آخر في مكان آخر، لكنه قتل بنفس الطريقة البشعة، سبع طعنات في نفس الأماكن، وقطع عرضي باللسان، ليظل السؤال الحائر معلقًا بين المحققين الثلاث، هل ظهور هذه الجثة الآن محض صدفة؟ أم.. أننا أمام قاتل متسلسل؟!
