الطبعة المنقحة من الترجمة الكاملة للمخطوطة العبرية في لايبزغ ما أهمية الرسالة اليمنية...وما أهمية موسى بن ميمون لليهود؟ تلقى موسى بن ميمون ، أو ميمونيدس ، تعليماته الحاخامية على يد والده ، ميمون ،والذي كان أيضاً عالماً قديراً ، وتتلمذ في سن مبكرة على أيدي علماء عرب بارزين كان موسى في الثالثة عشرة من عمره فقط عندما سقطت قرطبة واضطر ميمون وجميع أتباعه هناك للاختيار بين الإسلام والنفي. اختار ميمون وعائلته الخيار الثاني ، ولمدة اثني عشر عامًا عاشوا حياة بدوية ، تجولوا هنا وهناك في إسبانيا. وفي عام 1160 استقروا في فاس ، حيث كانوا يتخفون كمسلمين. كانت سمعة موسى بن ميمون تنمو بشكل مطرد ، وبدأت السلطات في الاستفسار عنه حتى اتهمه مخبر بجريمة الردة عن الإسلام ، ولولا وساطة صديقه المسلم ، الشاعر واللاهوتي أبو العرب ، كان سيشارك مصير صديقه يهوذا. ابن شوشان ، الذي تم إعدامه قبل أيام قليلة بتهمة مماثلة. هذه الظروف دفعت أفراد عائلة موسى بن ميمون إلى مغادرة فاس.و في عام 1165 ، ذهبوا إلى عكا والقدس ثم إلى الفسطاط (القاهرة) حيث استقروا. إن انتقال ابن ميمون إلى مصر يعتبر حدث مفصلي في حياته ويحب أن يشكر كل يهودي يمني ابن ميمون على ما فعله لإنقاذ حياته بداية بالرسالة اليمنية وتأثيره اللاحق في المحاكمات بحكم منصبه... بقي أن نعرف القارىء إلى أن ابن ميمون لدى اليهود يعادل ابن رشد لدى العرب ويعتبر مع ابن رشد وتوما الأكويني من أهم الشخصيات التي أثرت في كل من لحقه من المفكرين....سنترك للقارىء اكتشاف أهمية هذه الرسالة التي أُرسلت الرسالة من مصر إلى عدن في عام 1173/4 م، وبالرغم من أن ابن ميمون يبالغ في مدح يهود اليمن في عصره ، لكن من الواضح أنه كان على دراية باليهود اليمنيين ، وتوصل إلى أنهم حافظوا على التزام صارم بالقوانين والعادات اليهودية ، قبل أن تنتشر كتاباته في جميع أنحاء اليمن بوقت طويل. في رسالته إلى اليمن ، يشدد على حالة المعرفة العالية وكفاءة يهود اليمن. للأسف ، فقدت القافية المستخدمة في آياته في الترجمة. في النهاية نقول كما يقول المثل اليهودي...مابعد موسى إلا موسى
