تنوع شعر عتيج بن روضة على مختلف المضامين والأغراض: منها الاجتماعي كالشكوى من بعض المواقف الصعبة في الحياة، والردود على اصدقائه الشعراء الذين كانوا يتناولون قضية ما. أو حدثاً معيناّ يتفاعلون معه، ومنها أيضاً العاطفي كالغزل ، وما أكثره في شعر عتيج، وهو الذي كان يلقبه المطربون وأصحاب التسجيلات وتوزيع الأسطوانات (( شاعر الجمال )) من حيث عثر على العديد منها وقد كتب عليها كلمات شاعر الجمال. ومن الأغراض الشعرية التي تناولها الجانب الاقتصاجي الذي عالجه وتطرق له بمضامين وصور وموز جميلة، إلى جانب قصائد المدح التي توجه بها إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما بين الستينات والسبعينات، وهي المرحلة التي شهدت التحولات والإنجازات الكبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. إننا إذن أمام تاريخ نستطيع قراءته ��ن خلال القصيدة الشعبية، ونستدل بها على تفاصيل شيقة ومهمة ولو بقدر معين. إن القصائد التي فاقت المئة هي التوثيق الكتابي الأول لها منذ رحيل الشاعر، ونأمل أن تكون إضافة نوعية توثيقية للساحة الشعرية، في إمارة أبوظبي خاصة، ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة.
