في ليلة دافئة من ليالي شهر أيار في مدينة سان فرانسيسكو، يجتمع حشد من المشاهير المتألقين في قاعة ريتز كارلتون المتلألئة بالكريستال والفضة لحضور حفل خيري، ولكن في تلك الأمسية المثالية ــ وقبل منتصف الليل بلحظات ــ تبدأ الغرفة بالتأرجح، يتبعثر زجاجها ثم يعلو الصراخ عندما يخيم الظلام على المكان. في أعقاب الزلزال تتقاطع حياة أربعة غرباء .. سارة سلون، الزوجة الجميلة لمستثمر عبقري، تشاهد عالمها المثالي يتحطم إلى أجزاء أمامها .. ميلاني فري، مغنية نالت الغرامي مؤخراً وهي نجمة الأمسية، تصل إلى نقطة تحول في حياتها ومهنتها .. المصور إيفريت كارسون مراسل الحروب في السابق، والذي جعلته نزواته يغطي الحفلات الاجتماعية فقط، يجد هدفاً جديداً وسط تلك الأشلاء .. الأخت ماغي كينت، راهبة تعمل ببنطالها الجينز وحذائها الرياضي مع المشردين، تبحث بين الحطام وتعلم على الفور أن هناك الكثير من العمل لتنجزه. وبينما تترنح المدينة في عودتها إلى الحياة تؤثر سلسلة من ردود الأفعال على أحداث استثنائية في حياة كل ناجٍ .. تكتشف سارة جريمة وخيانة، ثم قوة لم تعلم أنها تمتلكها إطلاقاً، يفتح التطوع في مخيم اللاجئين أمام ميلاني فرصاً للسنوات القادمة. أما إيفريت فتهزه علاقة لم يكن يتوقعها مع ماغي، والتي تساعده في بناء حياته المحطمة لتضع حياتها في دائرة الخطر، وبعد مرور سنة واقتراب الذكرى السنوية الأولى لوقوع الزلزال، تقع المزيد من المفاجآت عندما يكتشف كل شخص ما حل به من نعم بعد تلك المأساة.. والنعمة العظيمة لبداية جديدة. في هذه الصفحات الآسرة للقلوب تبدع دانيال ستيل مجموعة مذهلة من التناقضات ، من الحفل الخيري المتألق إلى فوضى المشفى الميداني، من الحياة الفاخرة لنجمة الغناء، إلى بطولة متطوعة رائعة.. إنها الرواية الأكثر قوة وإثباتاً للحياة حتى يومنا هذا.
