ما أحببته في هذا الكتاب هو ارتكازه على مراجعة متأنية للأدبيات الطبية وتقديمه بأسلوب يتيح للجميع فهمه. وما أحببته على وجه الخصوص أنه كتاب عظيم يعطي الأمل؛ فيعطينا الأمل بأنه لا يتعين علينا قضاء آخر سنوات حياتنا ونحن لا نميز بين أسماء أطفالنا أو حتى لا نعرفها، ولا نميز بين أقرب أصدقائنا أو أزواجنا، ونصبح في نهاية المطاف عالة بالكامل على شخص آخر يتولى العناية بكل متطلباتنا. يقدم هذا الكتاب ما هو أكثر من مجرد أمل في هزيمة الخرف، فهو يتشارك الأمل في تقديم حياة خالدة. في خاتمة الكتاب، وبعد مشاركته رحلة السيدة “ديل” مع مرض ألزهايمر معنا، يروي الدكتور فيرمان قصة زوج السيدة “ديل” قبل وفاتها بعدة سنوات. فقد أدرك السيد “ديل” إمكانية أن يكون على فراش الموت ويتحدث عن مكانه الذي يأمل أن يكون فيه بعد وفاته. بينما الواقع الجلي أن الكل سيموت، ولا يوجد من يمكنه الهروب من الموت، لكن يمكن لكل واحد أن يحظى بجسد جديد، بما في ذلك عقل جديد، عبر قبوله تعاليم المعتقدات التي يعتنقها كسبيل للخلاص. هذا الكتاب سيغير أسلوب حياتك، ويقدم لك أملًا جديدًا وخطوات عملية للتعامل مع ألزهايمر، بل وحتى الوقاية منه. وأشجعك أيها القارئ على عدم الاقتصار على قراءته كما لو كنت تقرأ كتابًا طبيًّا فحسب، بل أشجعك أيضًا على دراسة المحتوى بالكامل، وبخاصة قرار السيد “ديل” في خاتمة الكتاب. فرانكلين جراهام
