لعب الإنترنت دوراً مؤثراً في الاتصال الفعال بين المكونات الإجتماعية ونشأت مواقع لشبكات تضم في فضائها مابات يعرف بالعالم الإفتراضي الذي يكتسب يومياً المئات بل الآلاف من الأعضاء بمختلف أنحاء العالم وظهرت مواقع مهمة وفاعلة في مقدمتها "فيس بوك" و "تويتر" وبالتالي سجل إستخدام الإنترنت تطوراً واضحاً وحضوراً لافتاً حول العالم اذا ما وضعنا في الاعتبار ما احدثه أسلوب الإتصال من تأثير على الناس وجعلهم عاطفيين أكثر بإعتبار أن الكلمة المنطوقة اكثر عاطفية من المكتوبة لما تحمله من عاطفة بإضافة إلى المعنى في ظل التطورات التقنية المتلاحقة لوسائل التواصل بين المجتمعات البشرية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرون, وتحقق مفهوم القرية الكونية وماترتب عليه من سرعة قياسية في تبادل الأخبار والمعلومات والأفكار نتيجة سهولة الاتصال وامتلاك كثير من الأفراد لوسائل التواصل مع بعضهم البعض. لم تعد نظرية "مارشال ماكلوهان" عن تكنولوجيا وسائل الإعلام وتأثيرها على المجتمعات ببعيدة عن الصحافة, وأصبح من غير الممكن بأي حال النظر إلى "مضمون" وسائل الإعلام وفي مقدمتها بالطبع "صاحبة الجلالة", مستقلاً عن تكنولوجيا الوسائل الإعلامية نفسها, خاصة وإن كيفية عرض المؤسسات الإعلامية للموضوعات والجمهور المستهدف برسالتها, يؤثران على ماتقوله تلك الرسائل.
