مواقيت البكاء

شحن مجاني
بقلم(الكاتب)مي جميل حفني
USD‎ 11.99
متوفر بالمخزون
شحن مجاني حول العالم
100% ضمان استرجاع النقود
نسخ أصلية
النص، الذي نال المركز الأول في مجال «الرواية» بمسابقة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، يصور جانباً من يوميات قرية مصرية فقيرة، عانت زمناً من الإهمال الإداري، فانعدمت فيها الخدمات التعليمية، والطبية، وعمّ الجهل، ومرض السكان بمعظمهم، وغابت القوانين، وغلب القوي الضعيف واضطهدت المرأة، وسادت الخرافات. والحدث المركزي، الذي يستند عليه العمل، ينهض على زيارة «مسؤول كبير» إلى القرية. يخرج الأهالي إلى مدخل منطقتهم لاستقبال الوفد الزائر، وقد ركبوا حميرهم وحملوا لافتات الترحيب، ولكنه يتأخر، فيغلبهم الحر، ويهدّ التعب أجسادهم، فيتركون حميرهم ولافتاتهم في مكان الاستقبال ليستظلوا بالشجيرات القريبة من المكان على أن يعودوا عندما يصلهم خبر قرب موكب الوفد، إلا أن «المسؤول الكبير» يأتي فجأة ليجد في انتظاره الحمير واللافتات من فوقها! ويُساء فهم الأمر فيتم جمع رجال القرية لمعاقبتهم. وترى الساردة «منيرة» المشهد، بما فيه معاقبة والدها، فتصوره بعيني طفلة عمرها 11 سنة، وتلونه بنبرة حزنها، فوالدها كان سندها وحاميها، ولعلها كانت تجد في حضوره ورفقته ما يعوضها فقدها جدتها «بركة» التي ماتت بعدما أضعفتها الأمراض «السل، والضغط، والسكري»، هي التي كانت تغذي خيالها الطفولي بالقصص والخرافات. وتُستعاد حكاية الجدة «بركة»، وحكمها وعلاقتها بسكان القرية وأسرارهم، ونبوءاتها، لتشكل طبقة ثانية أو موازية في الخط السردي الرئيس لهذا النص الذي يتسم بمزاج بكائي، وبلغة ذات طابع شعري، ويحضر الأب الذي مات مقهوراً في جزء متقدم من النص كطيف تحادثه أو تراسله الساردة، لتنقل أو تفسر له أو عبره ما حدث بعد غيابه. ويبدو لافتاً في هذا السياق أن النص لا يبين سر انجذاب الطفلة لوالدها، وبالمقابل لا يشرح سبب نفورها من (أو تغييبها) والدتها التي لا تذكر في مجمل أزمنة العمل إلا لماماً. وكما يمكن للمرء أن يتوقع في هذا النمط من السرد، تقع الطفلة «منيرة»، بعد وفاة والدها، فريسة عادات القرية وتُرغم على الزواج من الرجل القوي وصاحب النفوذ «متولى»، وهي ما زالت صغيرة (14 سنة)، فلم تكن أمها تملك إلا أن ترضخ لجبروته. وتخضع العروس/‏ ‏‏الطفلة، لأمها إلا أنها ستشعر بالحنق لاحقاً، وستحاول مقاومة زوجها العنيف. ويمتد الزمن الداخلي للنص لسنوات طويلة إلا أنه يُختزل اختزالاً في الجزء الأخير من النص، فيصير الزوج كهلاً، وتغدو الزوجة الصغيرة امرأة مفعمة بالأنوثة، وفرحة وسعيدة بطفلهما «يوسف»، ومتسامحة، فلقد صارت تعتني بزوجها رغم قسوته معها قبل ميلاد ابنهما، فلقد بات عجوزاً الآن، وهو غير قادر على الحركة، وما عاد له سواها. وفي الفصل التاسع والأخير الذي جاء في صفحتين، يصور النص لحظة وفاة متولي إثر حريق شب في سقيفة المنزل، وذلك بعدما أعياه حمل جسده وفشل في الابتعاد عن النار، وتتفجع منيرة، ويتساوى عندها موته بموت جدتها ووالدها!
Dispatched from
The UAE in 2-5 business days
الناشر
دائرة الثقافة والإبداع
ردمك
9789948355496
تاريخ النشر
2020
بلد النشر
الإمارات
اللغة
العربية
النوع
غلاف ورقي
عدد الصفحات
108
الجمهور
عام

لم يتم العثور على أي تقييمات

عناوين ذات صلة