بين أصداء جدار بيتنا، أسمع لحن الوجع، لحن الفرح، ولحن الصمت المفعم بالكلمات المجهولة. وفي أورقة حارتنا، هنالك صوتٌ أشبه بفحيح أفعى
يحاول التحدث عن قصة الكان يا مكان. وفي أرضنا قطرات مطر يصدر منها ألحان البهجة
والسعادة تتخللها نسمات الألم. كل الألوان جميلة، لكن صُداح الأبيض يبهجني، وروح
الأحمر تسرني، وهديل البنفسج يسليني، وبكاء الأسود يعذبني، وأنا المسكينة بينها
ما عاد شيءٌ يغريني. هنا، بين أورقة هذا الكتاب وجدت النور لأسرد، لأعبر، وأرسم
صدى الوجع الذي يسكنني، أو شيءٌ من ضحكات سعادتي ذات مساء. هنا! شيئًا لابد له
أن يتغير، وشيئًا لابد له أن يُنسى، شيئًا مهمًا سواي أنا، لكنني أظنه يشبهني.