في داخل كل منا حياته المثالية: مساره الصحيح.
ولكن ماذا يحدث عندما نتقدم في مسيرة رحلتنا؟ نغفل عن هدفنا وعن كيفية الوصول
إليه؛ إذ يتشتت تفكيرنا بفعل الكثير من الأمور: وظيفة شاقة، أو أزمة صحية، أو
طفل جديد، أو طلاق، أو متابعة مسلسل درامي جديد، أو واحدة من عقبات الطريق التي
لا حصر لها. وببطء، شيئًا فشيئًا، نجد أنفسنا ننحرف بعيدًا عن مسارنا، بل لا
نُطلق عليه مسارنا أيضًا.
وفي هذا الكتاب، سنصحح أنا وأنت المسار؛ سنتوجه في رحلتنا إلى تلك المُثُل
العليا بالسرعة القصوى، لكننا لن ندخل السباق لتحقيق واحدة أو اثنتين من رغباتك
الدفينة فقط، بل سنسعى إليها جميعًا. تأهب واربط حزام الأمان، فسأجلس بالمقعد
الأمامي، وأنت ستقود، بينما سأصرخ* أنا في وجهك بالتعليمات؛ لأرشدك خلال الطريق
بإصرار شديد، وسأكون متحمسة لتحقيق أحلامك أكثر منك، فلن يسعك فعل شيء سوى أن
تمسك مرة أخرى بزمام حياتك، الذي كنت قد تركته منذ زمن بعيد، دون أن تدري.