لقد طورت هذه الإستراتيجيات والنصائح على مدار سنوات عديدة، وبصرف النظر عما كان "من المفترض" أن أعمل عليه خلال العقد
الماضي، كنت أقضي ساعة أو اثنتين معظم الأيام في التفكير، والقراءة، والحديث،
والكتابة عن الحمقى، والبحث عن الترياق المضاد لهم، ومراقبة سلوك الأشخاص
الوقحين، أو المعتدين- من حين لآخر - وهم يمارسون حياتهم الطبيعية. وكانت
النتيجة هي أنني أصدرت هذا الكتاب، الذي يقدم أفضل النصائح التي توصلت إليها
بشأن كيفية التعامل مع من يضطهدون غيرهم، أو يحطُّون من قدرهم، أو لا يحترمونهم،
أو يثبطون عزيمتهم، وبخاصة في مكان العمل. ولعل الدروس الواردة في هذا الكتاب
وثيقة الصلة بمشكلة اضطرار المتطوعين في المؤسسات غير الربحية، والمدارس، ومختلف
دور العبادة إلى العمل مع الحمقى، وكذلك بالسلوكيات الوقحة التي يمارسونها في
الأماكن العامة، مثل مترو الأنفاق، والمطارات، والمراكز التجارية، والملاعب
الرياضية.