الفهم الشائع للشعور بالهدوء هو أنه ينطوي على إحساس بالسكينة؛ تواجد للمشاعر المريحة، وغياب للعواطف المزعجة (أو عدم الاستجابة
لها). إنها حالة شخصية جميلة، وطبيعة يثيرها إدراكنا للتجارب الداخلية
والخارجية، وتتشكل بواسطة أفكارنا، وعواطفنا، وأجسادنا (حالتنا الفسيولوجية)،
وسلوكياتنا. يرتبط الإحساس بالهدوء بمشاعر السلام والسكينة - الخالية من
الاضطراب أو الإزعاج. عندما نشعر بالهدوء، لا نسرح في الأفكار المقلقة حول
المستقبل، أو نطيل التفكير في الماضي، أو نسعى لتحقيق المزيد في المكان والزمان
الحاليين. الشعور بالهدوء يعني أن نعيش اللحظة الحالية بالكامل دون اتخاذ أي رد
فعل، أو إصدار أية أحكام، أو الإحساس بشيء، وهذا الشعور يمنح الذهن والجسم
الاستراحة المطلوبة من ضغوط الحياة اليومية في عالمنا المعاصر.