بعد عام من زواجى، أصبحت أباً لمولودة جديدة، وكان لدىَّ بنتان جميلتان لزوجتى. الطفلة هى " لورين "، أما البنتان فهما :
" جولييت " التى كانت فى الثامنة من عمرها، و " شانون "
التى قاربت على الثانية عشرة. وعلى الرغم من أن زوجتى " بونى " كان
لديها خبرة كبيرة بالأمومة، فلقد كانت تلك هى تجربتى الأولى فى الأبوة. أن يكون
لدىَّ فجأة طفلة رضيعة وفتاة فى الثامنة من عمرها، وأخرى فى سن تقترب من سن
المراهقة فجأة، فهو بلا شك تحدٍ كبير. لقد قمت بإقامة الكثير من ورش العمل مع
المراهقين والأطفال فى جميع الأعمار، ولقد كنت واعياً تماماً بالطريقة التى
يتفاعل بها الأطفال مع آبائهم والمشاعر التى يكنونها لهم. كما أننى قدمت آلاف
الاستشارات للكبار، وذلك لمساعدتهم على حل أمور تعود إلى أيام طفولتهم ؛ حيث كان
آباؤهم مقصرين فى بعض النواحى التربوية، فقمت بتعليم هؤلاء الكبار كيفية علاج
جروحهم، وذلك بإعادة تربية أنفسهم. ومن هذا المنظور الفريد، بدأت كأب جديد.