رسمت صديقتي الكاتبة والرسامة الهزلية "جينيفر برمان" رسمًا كاريكاتوريًّا لـ
"الشاب المتهرب ذي المليون عذر"؛ وكان العذر المفضل لي شخصيًّا هو
قوله: "أنا آسف... لكنكِ لم تسأليني قط إن كنت متزوجًا ولديَّ أطفال أم
لا"، ثم كان هناك أيضًا رسمها الكاريكاتوري في مجلة نيويوركر يصور أبًا
يتحدث إلى ابنه البالغ، فيقول له: "لقد أردت أن أكون إلى جانبك بينما تكبر،
أردت ذلك فعلًا، لكنني أصبت بشد عضلي، ثم حدثت مشكلة ما في المتجر، حسنًا... لا
بد أنك تتفهم الأمر على أية حال".
بينما يكمن حس الدعابة في كلا الرسمين الكاريكاتوريين في مدى العبث الذي
يميزهما، فكلنا تلقينا اعتذارات متبوعة بتبريرات تضيع قيمة الاعتذار؛ لكونها غير
مرضية أبدًا، بل إنها في الحقيقة تتسبب في أضرار جسيمة.