لم يكن هذا الكتاب وليد لحظة عابرة ورغبة في التأليف بقدر ماهو بذرة للكتابة عن مشروع إنساني ضخم تمثل في شخصية كريمة سارت مع الناس وأكلت من أكلهم ولبست ملبسهم تمثلت في شخص الإنسان زايد بن سلطان آل نهيان مع حفظ ألقابه.الحاكم الذي لم يتكبر أو يتجبر على بعيد الناس قبل قريبهم، الرجل الذي قدم في الخفاء الكثير والكثير وربما لو كان حياً بيننا لم يقبل أن يذكر أحداً أفعاله وأعماله الجليلة وأياديه البيضاء ولكن من باب الوفاء ولحفظ المعروف ودعمه لانتشاره رغبت في جمع تلك القصص الحقيقية من هنا وهناك حتى صارت بذرة أتمنى أن تكبر وتثمر لتصبح موسوعة عن "إنسانية زايد" وتكون دافعاً للأجيال القادمة لتحذو حذوة فتبقى للتاريخ وللإنسانية وللمعروف.