تدور أحداث الرواية في فترة معقدة من التاريخ البشري الحديث وبالتحديد في سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث تتقاطع أقدار رجلين من بيئتين مختلفتين، الأول عازف بيانو من بلدة داخلية في هنغاريا اسمه جينو ماتيوش، والثاني من بلدة داخلية في الجزائر؛ هارب من التجنيد الاستعماري الإجباري وعازف ناي اسمه مسعود.
يجد الرجلان نفسيهما متورطان في حرب لا تعنيهما وعلى أرض بعيدة في الشمال الفرنسي بعد رحلة مرهقة مثخنة بالسخط والقنوت، رحلة بفقد فيها ماتيوش أصابعه ويفقد فيها مسعود رغبته في الحياة.