من الصفات الكتابية المميزة عند الدكتور خالد الراجحي الاعتماد على الكثافة في المعنى والاقتصاد في الكلام والتمركز حول فكرة محددة والتلخيص والرمزية؛ وهي كتابة مما لا شك فيها تسعى إلى تمثيل موقف ما من العالم والأشياء والطبيعة والإنسان. وهذا ما يُمكن قراءته في كتابه الموسوم بـ «قاع الفنجان» وبعنوان فرعي آخر «تأملات وفلسفات وقصص» وقد بدا الكاتب ذو قدرة هائلة على تنصيص عالمه الكتابي؛ وجعله نصاً سردياً دالاً يمكن قراءته باعتباره شاهداً على عصر مضى مثلما يمكن جعله مرآة لواقع متحول بتجلياته الراهنة. في الكتاب تأملات وفلسفات وقصص تفتح شهوة القراءة وتسير بالمتلقي في مسار رؤيوي واحد، يستجيب لأفق التجربة الحياتية وحيثياتها ورؤياتها، بحيث تُمكن قراءتها والتمعن في مغزاها من