إنني في كتابي هذا أتحدث عن خلاصتي والدروس المستفادة من حياتي أو حياة المقربين مني. صغت هذه الدروس بحيث يكون كل واحدًا منها ممثلا بأقوال، وأخذت أتناول هذه الأقوال من جوانب عديدة. أنهيت كل قول بنزهة شعرية ذات علاقة به ومما فاضت به قريحتي، يليها «مابين السطور» التي أسرد فيها كل فكرة كان من الممكن أن تجد مكانها ضمن سطوري ولكن فضلت أن تكون مفصولة؛ أكثر وقعًا وتركيزًا.وفي ختام كل قول، أطلب من القارئ أن يطلق العنان لروحه ليتكلم عما يمكن لحديثي أن يستفز فيه من أفكار أو قناعات أو قرارات جديدة يبني عليها حياته؛ رغبة مني في أن يستفيد حقا من خلاصتي و يفقه بين سطورها، ومن هنا جاء العنوان «يفقهوا قولي»..