نحاول هنا الالتفاف حول حياة جابر باعتباره: «شخصية» عاشت في «البيئة القياسية»، وعاينت وتفاعلت مع عوامل النجاة المركزية «كتاب الله»، و«السُّنة» ..... r> ورأت كيف تفاعل «الأسوةُ» من الأحداث، وتعامل بشكل مباشر مع «القدوات»، وعاش حتى عاصر الخلفاء الأربعة الكبار ثم خامسهم الحسن بن علي، ثم رأي هذا الاختلاف الذي أشار إليه النبي، ورأى أمراء الفتنة، ورصد لنا ذلك كله بنفس قوية وعقل حاضر ..لذلك كله صار نموذجًا صالحًا لتلمُّس معالم النفس الإنسانية السوية التي انعكست عليها معالم الفكرة الإسلامية الكاملة: فكرة التوازن بين القوى جميعًا، والاتجاهات جميعًا، والمُتع جميعًا.