باستخدامه لغةً أنيقة وحادة كالنصل ، يشرِّح غوستاف مايرينك - كعادته في أعماله - هذا العالم المرتبك والضائت بم يحاول أن يجمع خيوطه الملونة ، لي خلق عالماً متنوعاً قابلاً للعيش.
هل الإنسان مهزوم كونياً فعلاً؟ وهل هناك عدالة؟ وما هو مصيرنا كبشر؟
تذكر الموسوعة الأدبية الجديدة أن "غوستاف مايرينك, الذي برز في أوساط ماكس برود وفرانس كافكا وبول كورنفيلد , يخلق في رواياته عالما خياليا عجيبا متكاملا". وهذا صحيح تماماً. وأكثر من ذلك فإنه - وكما يرى كارل غوستاف يونغ - شخصية تنهل من ينبوعٍ رؤيوي عميق ، مثل دانتي ، نيتشه ، ف ف ف تي. آ. هوفمان أو ريدر هاغارد ، وبينوا ، كوبين ، بارلاخ. ويقول يونغ عن أعمال مايرينك: إن القيمة والقوة تكمنان في غرابة وهول الحدث .. وهو من ناحية أولى براق وذو طابع غيبي غريب , محطم لقيم إنسانية وصور جميلة, متشابك ومعقد ومثير للذعر من الفوضى الأبدية.
صدرت رواية "الوجه الأخضر" بعد سنة على صدور رواية "الغولم" التي صدرت عن الدار عام 2017 - ويعد هذان العملان من أكثر الروايات غرابة في الأدب الألماني حيث يوظف مايرينك الغرابة والخروج عن المألوف لإيضاح سلطة العالم الروحي على العالم المادي.