تبرز في عنوان هذا الكتاب خاصية إنتاج المؤلف, كله ف دراسات تعني بحثا وتأملا ونظرية, بينما تعني كلمة حب حدثا دائما في الح ياة البشرية ، وشعوراً تراه الفلسفة العقلية خليطاً مشوشاً وغامضاً لا يمكن أجراء بحث فكري حوله.
لكن الكاتب هنا يفي بالواجب الآمر الذي صاغه: يجب على النظرية أن تفتح عينها الصافية على الحياة الذاتية من حين إلى آخر , فالمشاهد يخمن وينظر, لكن ما يردي أن يراه هو الحياة كما تتدفق أمامه .
يعزل الكاتب في دراسته هذه ماهية الحب وينقيها, نازعا عنه الإضافات كلها التي تعتم على حقيقته الواقعية وتعقد سيرورته , إنه الحب المفسر استنادا إلى بحث سيكولوجي وظاهراتي في آن وحتى إلى بحث اجتماعي , لما عد الاختيار في الحب أحد العوامل الأكثر فعالية في التاريخ .