يمسكك غوركي من يدك ، ويسير بك تحت أشجار أوكوروف ؛ تسمع صوت جرس الكاتدرائية ، مختلطاً بأصوات العمال وهم يطرقون الحديد ، وبأصوات النساء وهن يغنين بغنج ، ومن السماء تنزل قطرات المطر وتبلل جسدك ، فترتعش. ومن ثم يدخلك غوركي إلى بيت كوجيمايكين, ويقف جانبا لترى المشهد بعينيك: يجلس كوجيمايكين على سريره, ويكتب بخط واضح وكبير "هذه قصة حياة ماتفي كوجيمايكين من بلدة أوكوروف".
ما كتبه كوجيمايكين يجعلك تصاب بالحزن ، أو بشيء أشد من الحزن ، وتصرخ برعب: كم هي بائسة هذه الـ "روسيا".