انطفأت تلك الأنوار الملونة, وخبت خلف كواليس الزمان العاثر, كبرت كل كتب الأساطير, وغاصت في ظلمات البحر الوردي المسحور ، غاص بحَّارها ، ثمَّ عاد يحمل تلك الرواية الأندلسية .. لمعت وتوَهّجتْ مثل لؤلؤةٍ فتّانة ٍ أين ناصرُ الورى؟ أحقًا قد خرفت أوراق شبابهم! هل أندلس سيفهم في غمد خشبي مترجم ؟! ذكرى أندلسنا فخر, وأيامها رغد العيش لكل أبجدي, ما ماتت أرض وقادتها أنصار الحق وزراع الخير, الكل يرجو نظراتها, ويحلم بالجلوس تحت أفنان شجيراتها, يرنو إليها كل أناسي الأرض يتأملون بهاء قلاعها الشامخة , وشوارعها المزخرفة بحروف العدالة الإسلامية, الجميع في ذهول ودهشة, تأسرهم رياح الياسمين الصادقة الأبيّة.