أحاطت بهم هالات المجد والفخار، تمجدت أسماؤهم وحُفظت في سجلات الخالدين، هم الآن في محراب ربات الفنون، على بعد خطواتٍ من الإكليل الذي سيُزين رؤوسهم للأبد، في حضرة ملك السويد. اليوم هو العاشر من ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل، صاحب الوصية التي قُدر لها أن تصنع الكثير من زخم العالم، وأن تردد صداها الرياح الأربع في كل ركن في الأرض وفي كل زمانٍ تالٍ”.
بهذه المقطوعة الشاعرية يبدأ الدكتور أحمد سمير كتابه الممتع (جائزة نوبل .. تاريخ المجد والجدل)!
إن هذه الجائزة الفريدة التي تعتبر “أهم جائزة على سطح الأرض” – بحسب تعبير الكاتب- لها تاريخ، وهو كأي تاريخ مثير للجدل ومرصع بالمجد والخيبة معًا!
لكن ارتباط هذا التاريخ بأشهر جائزة يجعل الحديث عنه ممتعًا، وهذا ما يقدمه هذا الكتاب الذي سنعرضه في السطور القادمة.
بعد المقدمة تتلاحق فصول الكتاب الاثني عشر.