يفتتح شوبنهاور كتابة هذا بالتقسيم الذي قال به أرسطو لنعم الحياة ، التي تاتي من الخارج ومن
الروح ومن الجسد ، ويختزل شوبنهاور هذا التقسيم إلى
ما هو الإنسان
ماذا يملك الإنسان
كيف يُقيم الإنسان بنظر الآخرين
متناولًا أهم موضوع وهو السعادة .
السعادة التي نتلقاها من انفسنا أعظم من التي نحصل عليها من محيطنا ! كما قال
أحد تلامذة ابيقور ، فالصحة أعظم بكثير من مديح الأخرين لنا . نجد الكثير من
يعانون من امراض مزمنة ، يتلقون كلمات المديح والتشجيع ليجعلوهم أكثر قوة في
سبيل مقاومة هذا المرض ، وبالتالي يبدأ هذا المريض بعرض نفسة على جمهور أوسع
وبحثًا عن الشهرة ، ليكون أكثر سعادة بسبب كلمات الآخرين ، لكن هل فعلًا هو
سعيد؟ لو خير هذا الشخص بين الصحة والشهرة فماذا سوف يختار ؟ بعد أن تذوق مرارة
المرض ؟
يضع لنا شوبنهاور الصحة في أول مراتب السعادة ، وما بعدها هو قابل للتحقق أو
صعب التحقق لكن ليس بالضروري .
مجمل الكتاب هو نظرية تقودنا لعالم سعيد . وهي وجهة نظر موضوعية قابلة للرفض
والقبول حسب رأي المتلقي .