ور أحداثها حول حمد المصاب ب«متلازمة داون»، ليكون لأخته «غسق» الابن والأخ والقرين. أخذت غسق من اسمها نصيباً، وكأنها «الغسق» حين يتجلى في السماء، فأصبح وجه أخيها المختلف عن بقية الوجوه، بصمة خاصة لحياتها، تلازمها وتقتفي آثارها.«غسق» أصبحت أماً في الرابعة عشرة، لتحوم في سماء حمد، ولم تنل نصيبها من التعليم لتعتني بشقيقها، ولم تستطع الارتباط بمن تحب حين خيّرها بينه وبين أخيها، فاختارت أن تُبقي عينيها على وجه حمد المميز بملامحه طوال حياتها.
لم تكن «غسق» وحدها هي التي تعتني ب«حمد»، فرفيقة دربها الوفية وجيران الحي كانوا جميعاً يشاركونها في تلك المهمة الإنسانية، فيما يبقى وجدانها هي يعي أن حمد هو بمثابة الشمعة المضيئة في حياتها.
تناولت الرواية حالة المصابين ب«متلازمة داون» من الناحية النفسية، وما يدور حولها من منظور عفوي، كما تناولت الحالة النفسية والعاطفية التي يعيشها من هم في محيط صاحب الحالة، لتظهر بين ثنايا العمل الروائي علاقة صاحب «متلازمة داون» بالأخ والجار والصديق والقريب والزميل.