يعد علي الجارم أحد اولئك السابقين إلى الكتابة عن الأندلس والذي يعده الكثيرون الفردوس المفقود
للأمة الإسلامية، ينسج خيوط روايته التاريخية على أطلال الحضارة الإسلامية
العظمى في الأندلس، متخذًا من قصة حياة الشاعر ابن زيدون وقصة حبه لـ ولادة بنت
المستكفي خيطًا رئيسًا للأحداث.
والرواية تمتاز بأسلوب علي الجارم الشائق، وتسلسل الأحداث البسيط المنمق،
وألفاظه القوية المفهومة بعيدًا عن التعقيد في اللفظ أو الأسلوب.