كتب الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد الأهواني منذ أكثر من
سبعين عاما التالي : رأيت الناس في مصر والشرق العربي مقبلين إقبالا منقطع
النظير على قراءة كتب الفلسفة والاطلاع على أفكار أصحابها ولم يكن ذلك هو
المألوف منذ عهد قريب ، بل كانت الفلسفة عنوانا على الإغراب والتعقيد والغموض (
. . . ) وإقبال الناس على الفلسفة يحمل الدليل على يقظة هذا الشعب ، ونفض غبار
الكسل والجمود عن العقول . فقد صحبت الفلسفة الحضارة الإسلامية في أوجها ، حتى
لقد وصفها أبو يعقوب الكندي ، فيلسوف العرب ، في رسالته إلى الخليفة المعتصم
بالله في الفلسفة الأولى فقال : إن أعلى الصناعات الإنسانية منزلة ، وأشرفها
مرتبة ، صناعة الفلسفة