كانَتِ الأَمْطارُ تَهْطُلُ بِغَزارَةٍ فَوْقَ أَرْضِ العِزَّةِ وَقَدِ امْتَلَأَتْ بُحَيْرَةُ الوادي. تَنَبَّهَ فَريقُ الحَرّاسِ إلى أَنَّهُمْ، إِنْ لَمْ يَتَصَرَّفوا بِسُرْعَةٍ، فَسَيَفيضُ الوادي! فَجْأَةً، خَطَرَتْ عَلى بالِ بونجا فِكْرَةٌ: أَنْ يَسُدّوا مَجْرى المِياه! وَعِنْدَما نَجَحَتْ فِكِرَتُهُ، وَقَفَتِ الحَيواناتُ كُلُّها في الصَّفِّ تَطْلُبُ نَصيحَةَ بونجا الحَكيم. تَذَكَّرَ كايون ما قالَهُ لَهُ جَدُّهُ موفاسا: «الطَّريقَةُ السَّهْلَةُ لَيْسَتْ دائِمًا أَفْضَلَ طَريقَة.» لِذَلِكَ، عِنْدَما صارَتِ الكارِثَةُ وَشيكَةً، عَرَفَ كايون تَمامًا ما يَجِبُ فَعْلُه...