كانت كلما أطلت علي من فضائها الأثيري بنظرتها الساحرة التي تملأ الكون بهجة وكملاك يبسط جناحيه على عالمي. يتبدل كل شيء.. تكسو الخضرة صحرائي القاحلة .. تزهر صباراتي الوديعة بكل ألوان زهورها... تنبت لها رائحة زكية تجتاز المسافات كي تعبق بها أنفاسنا.. التي كانت قاربت على الجفاف.. وتستقر كي تهب مع رياح الصباح الباكر، أو الأصيل، الندية المعتقة بروح المطر، واندماجه بالأجواء فتنبت في أجنحة من حبور وخفة أطير بها إليها وتتخلى عقارب الساعة عن طقوس اعتيادها ودوراتها لتخرج عن إسار الكون.