لم يكن أدب السجون والمعتقلات ظاهرة جديدة في المشهد الثقافي العراقي خاصة والعربي عامة ولكن قد عُرف هذا النمط من النتاج الأدبي في عصور موغلة في القدم , منها العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام والخلافة الراشدة والعصر الأموي والعباسي والأندلسي ,لذلك يتأكد لنا إن وحشية النظام الدكتاتوري البعثي هي ظاهرة غير مسبوقة في ظلمها وقسوتها وبربريتها.لقد آن الأوان لتعرية النظام القمعي المقبور , وفضح جرائمه لكي لا تتكرر الفواجع والمحن مرة أخرى مع الشعب العراقي الخاسر الأوحد الذي فقد الأخوة والأبناء والأخوات والآباء والأمهات , بدماء تمرغت بها الضحية في السجون والمعتقلات السرية لأجهزة النظام الأمنية والقمعية.