هناك فرق بين أن تسافر لترى البلاد وبين أن تسافر لتعرف الناس.والذي يسافر كثيراً يعرف الكثيرين ولكنه يصادق القليلين.وكثيرون راحوا وجاءوا..وجاءوا كما راحوا، لم يتغير منهم شيء..وسبب ذلك أن نفوسهم صماء..لم تنفتح على شيء، ولم يتسلل إليها شيء..والمثل القديم يقول: "حمار سافر، فلن يعود حصاناً..!".ولهذا كتب"كتب الرحلات"في أعماقنا وأعماق الآخرين وأعماق هذه الدنيا ولذلك كانت أروح الرحلات هي التي نقوم بها في رحلات الآخرين..نرى بعيونهم ونسمع بآذانهم، نرتمي في أحضانهم ونمشي على الدنيا معاً.