ألا في الفتنة سقطوا بقلم د. محمد الدمرداش العقالى ... "لَا حُكْمَ إلَّا لله. شعارٌ رنان تردده الألسن، يهزُّ القلوب بصوته الجهير، لكنه يسلب العقول بمكره المستتر. شعارٌ في جوهره "كلمة حق أُريدَ بها باطل"، أطلقه أول الناعقين منذ أربعة عشر قرنًا، ولكن رجع صداه لا يزال يدوي، يحمل معه أصداء الفتن إلى آخر الزمان. في هذه الرواية، نغوص في ظلمات تاريخنا المثقل بالجراح، نستعيد الأحداث الدامية التي خضبت صفحات الإسلام الأولى، من "حرقوص بن زهير" وأشباهه، إلى "أبي بكر البغدادي" وأتباعه. كيف صار هذا الشعار البراق سلاحًا يشعل الفتن العمياء، وسببًا في انزلاق النفوس الضعيفة إلى أتون الفوضى والدماء؟ وفي قلب هذه الحكاية، تثبت أمة محمد ?، أنها ليست أمة الفتن والمحن، بل أمة البطولة والعظمة. أمة أنجبت رجالًا كأبي بكر، وعمر، وعمار، وحذيفة، ومحمد بن أبي بكر، ومالك الأشتر، وأويس القرني، وغيرهم من الصالحين والأبطال. رواية تفتح دفاتر التاريخ، لتشهد أن أمة الإسلام، رغم كل ما أصابها، ما زالت خير أمة أخرجت للناس."