أنتَ لم تفعل في نصف عمرك سوى الحلم، كنتَ لمّا تيأس من المشي الذي لا يقودكَ خطوةً واحدةً إلى الأمام، تعودُ ألف خطوةٍ محسوبةٍ إلى الوراء، تنتهي بكَ دائمًا إلى السرير، هناكَ تشعرُ بأمانٍ نسبيّ، فتستدعي كلّ ما أخفَقْتَ في السير إليه، إلى عتمتِك تحتَ اللحاف، تفكِّر فيه كثيرًا وتقلِّبه على وجوه عدّة ممكنَةٍ، تنامُ قبل أنْ تجزمَ أمرَ إمكانيته، فيأتيكَ طيِّعًا في الحلم.