سأكتب كما لوكنت مريضاً أنتظر الدواء، وكما لوكنت خريفاً يتلوني الشتاء، هل يا ترى مات الربيع؟ لا أدري كم تصف هذه الكلمات بشاعة
الإحساس، ولن أدخل في ذلك الباب، لكيلا يموت بداخلي الشر، من يعلم؟ قد تواجه
يوماً ما ذئباً فيلزمك بعضاً منه، لأنه كي تعيش في غابة الحياة عليك بامتلاك
أمتار وأمتار من ��لشر، عليك أن تستذئب كل ليلة، التهم ما حولك بكل شر، اكْرَه
شروق الشمس وإحلال السلام، وعُد كل ليلةٍ لتلتهم أحدهم، فهنا يسري قانون الغابة،
فقط يوجد الكثير من الأخيار، وبعض الأزهار، اظلم كما شئت، وشرِّد كما شئت، ولا
تنسَ - أيها الذئب- أن تهرب سريعاً، ففي الغابة أسودٌ أيضاً، لا يهم فالأرض
مازالت تدوركما يدور هذا الفلك، وكما عرفنا تلك النظرية النسبية، علمنا مسبقاً
عن نظرية الإله الحقيقية «فالبر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديّان لا يموت،
اصنع ما شئت، فكماتُدين تُدان».الكاتب