«.. وعند استيقاظه (إمبراطور البازلاء) في صباح اليوم التالي اختفى الخادم العجوز عن الأنظار، لكن حين خرج من قصره وجد جثة التنين وجثث أخوته الثمانية متناثرة في كل مكان، بعد أن قدمها العجوز للصقور والنسور، وإذ صلّى وشكر الله لنجاته من شر التنين، ومن الذل والعار، سمع صوتاً يقول له : تعاطفك مع العجوز أنقذ حياتك، باركك الله، وأتمَّ عليك نعمته». سيجد القارئ العربي، في هذه المجموعة، الكثير من قيمه وعاداته وتقاليده المتوارثة، ذلك لأن رومانيا بلد أوروبي شرقي، فمثلاً تبيّن بعض هذه الحكايات أن سكان رومانيا القدماء آمنوا بالقضاء والقدر، ويحترم صغيرهم كبيرهم، وتفاءلوا بانتصار الخير على الشر، ويحثون على إكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، ونصرة الضعفاء.
