ينبغي أن نفعل شيئًا لتمضية الوقت". هذا ما جال بخلدي، ونحن امرأتان مكبّلتا القدمين واليدين مسجونتان في غرفةٍ مقفلةٍ مجهولة المكان!عرفتُ أن لا مفرّ أمامنا؛ فأقدامنا وأيدينا كانت مقيدةً بعُقدٍ لم أتصور أنه يمكنني التّحرر منها ولو أمضيتُ قرنًا أحاول. وحتى لو نجحنا في التّحرر من العُقد، فهذه الحجرة الضّيقة لا مخرج منها سوى بابٍ واحدٍ موصد بقفلٍ كنت أسمع صوت طقطقة المفتاح فيه كلّما دخلوا وخرجوا، والنافذة الوحيدة ضيّقة تكاد لا تتّسع حتى لفخذي، فما بالك بكامل جسدي. أما أن أجريَ لأنجو بحياتي - بغضِّ النّظر عن ثقل وزني - فهناك مشكلة ركبتيّ الضّعيفتين.هكذا أيقنتُ أن لا مجال لفرارٍ يشبه ما نشاهده في الأفلام السينمائيّة..."