ان الغرض الرئيسي من هذا الكتاب هو مساعدة القارئ لتعزيز مهاراته التي تعد حيوية لابقائه جديرًا بالتوظيف في موقع العمل الفعال والتنافسي بشدة في القرن الحادي والعشرين، فالنموذج الجديد للمسار المهني هو ان تظل جديرًا بالتوظيف وليس مجرد ان تحصل على وظيفة. وهذا الكتاب يستهدف الطلاب الجامعيين خصوصًا، والمقصود منه ان يتم استخدامه كنص تدريبي لدورات التنمية الشخصية؛ بهدف انتاج خريجين اكفاء يمتلكون كـلًّا من المعرفة المتخصصة الدقيقة والمهارات الاجتماعية التي ينشدها ارباب الاعمال الماليزيون. وتعد المهارات الاجتماعية حاليًّا عنصرًا حيويًّا عالميًّا لتحقيق اداء ناجح في مكان العمل ومكملًا للمهارات التقنية. وفي الوقت الحالي، فانه حتى الوظائف المتاحة في مجالات تركز على المهام كالمحاسبة ونظم المعلومات تتطلب المهارات الاجتماعية بقدر تطلبها للمهارات التقنية. وباختصار، فان المهارات التقنية غالبًا ما تكون ضعيفة القيمة اذا كان المرء يمتلك مهارات اجتماعية سيئة. وفي الواقع، فهناء استبيان اجري مؤخرًا من قبل المؤلف وعبد الوهاب باكار شمل ٣٣٦ مديرًا بالموارد البشرية ومديري التوظيف في القطاع الخاص بماليزيا اشار الى ان المعيار الاهم الوحيد في توظيف خريجي الجامعة الجدد هو الكفاءة في المهارات الاجتماعية والتي جاءت قبل الخلفية الاكاديمية في الترتيب. ورغم ذلك، فان ارباب العمل الماليزيين يجدون ان مستوى المهارات الاجتماعية لدى الخريجين المنضمين لسوق العمل اقل من مرضٍ.