يمنحنا نغوغي وا ثيونغو، في سيرة طفولته "أحلام في حقبة حرب"، لمحة مستفيضة عن طفولته التي قضاها بين إخوة كثيرين وأب له أربع زوجات أثْرَين خياله بالحكايات والقصص والمواقف. إذ بعد أن كُنّ يعِشْن حياة من التعاون والتفاهم، تنْفَق مواشي الأب التي كانت عماد تجارته، ليتلبّس بعدئذ شخصيّة أخرى عنيفة وصعبة دفعت والدة ثيونغو إلى الهرب إلى بيت والدها، ليُطرد بعدها ثيونغو وأخيه من البيت. حدث ذلك في وقت كان فيه الشعب الكيني يقاوم المستعمر البريطاني، الذي لم يتوانى عن استخدام أي سلاح، وخاصّة التعليم، للقضاء على اعتداد الشعب الكيني بثقافته ومقاومته له، حدّ إعلان حالة الطوارئ في البلاد منذ 1952 إلى 1959 لتحقيق هذا الغرض.