-رغم ان موضوع الإدراك البصرى من أهم الموضوعات التى تشغل بال المشتغلين بعلم النفس لاسيما الجانب العلمى منه منذ سيجموند إكسنر حيث أثبتت ان الحركة خاصية إدراكية متميزة عن كل من إدراك المكان وإدراك الزمن إلا أن ماتلا ذلك من جهود لا يتعدى أكثر من أربعين مقالا لا يدخل معظمها ...فى إطار البحث السيكولوجى أصلا ...والحق .... أنه لولا التقدم الحادث فى انتاج شاشات العرض الإلكترونية وكشف خبايا النسيج الخلوى المكون للجهاز العصبى وما أثبتته البحوث بعد ذلك من تواصل الخلايا العصبية فيما بينها لتقارن أو تربط بن مستويات شدة الضوء التى تسقط مناطق متجاورة من الشبكية ... لولا ذلك كله ما اتحدت جهود الباحثين فى تراكم يسمح بالبناء المستقبلى عليه .والكتاب – من هذه الزاوية – بفصوله السبعة يعد إضافة تخصصية هائلة لاشك فى ان المكتبة العربية تفتقر اليها بشدة .. ويجمع بين شقية النظرى والعملى إذ يبدأ بعرض مشكلة الإدراك الانسانى للحركة بصريا واليات مواجهة صور عدم المعرفة المسبقة بهذه الحركة مع عرض بعض الإجراءات التجريبية العامة لدراسة هذه المشكلة ثم محاولة إضفاء افطار العلمى فى الفصلين الأخيرين إذ يذكر المؤلف التجارب المعملية الخاصة بدراسة هذه المشكلة من حيث محددات الاستعداد والقابلية لتغير انتقائية الاليات الحساسة للحركة المدركة بصريا .